في عالم الألعاب الإلكترونية، ولا سيما لعبة PUBG Mobile، تُمثل الحساسية (Sensitivity Settings) أحد أهم العوامل التي تحدد مدى احتراف اللاعب ودقته في التصويب والتحكم في السلاح. فمهما بلغت مهارة اللاعب، لن يتمكن من تحقيق “الهيدشوت” بسهولة أو المحافظة على “ثبات الإيم” أثناء القتال إذا كانت إعدادات الحساسية غير مضبوطة بالشكل الصحيح. ولهذا السبب، يسعى معظم اللاعبين إلى إيجاد أفضل إعدادات حساسية تمنحهم دقة عالية وثبات قوي على جميع الأجهزة، سواء كانت ضعيفة أو قوية. تُعد إعدادات حساسية الهيدشوت وثبات الإيم من أهم الأسرار التي يستخدمها المحترفون في ببجي، إذ تمنحهم تفوقًا في المواجهات الفردية، وتساعدهم على التحكم الكامل في الارتداد (Recoil) أثناء إطلاق النار. كما تتيح لهم رفع السلاح وإصابة الرأس بسرعة، دون الحاجة إلى الاعتماد الكلي على سكوبات عالية أو تقنيات متقدمة. هذه الحساسية ليست مجرد إعداد رقمي، بل هي فن دقيق في التوازن بين السرعة والثبات. فهي تتيح للاعب حرية الحركة أثناء التصويب، دون أن يفقد دقة الطلقات أو يتعرض للاهتزاز أثناء القتال. ومع تطبيق الإعدادات الصحيحة، يمكن للاعب أن يشعر وكأنه يستخدم جهاز احترافي مهما كانت قدرات هاتفه. في هذا المقال سنشرح أربع خطوات بسيطة ومترابطة تمكّنك من فهم حساسية ببجي هيدشوت وثبات الإيم لجميع الأجهزة، مع تحليل مفصل لأهميتها وتأثيرها في كل موقف داخل اللعبة، وشرح المميزات التي تجعلها الأفضل للمحترفين والمبتدئين على حد سواء.
الخطوة الأولى: فهم مفهوم الحساسية وتأثيرها على أسلوب اللعب
قبل ضبط أي إعدادات، من الضروري أن يفهم اللاعب ما المقصود بالحساسية داخل ببجي موبايل. فالحساسية هي التحكم في سرعة حركة الكاميرا والسلاح أثناء التصويب. وتشمل عدة أنواع مثل حساسية الكاميرا، وحساسية ADS، وحساسية الجيروسكوب، وكل منها يؤثر بشكل مختلف على أسلوب اللعب.
فعلى سبيل المثال، الحساسية العالية تجعل حركة الكاميرا سريعة جدًا، مما يساعدك على الدوران السريع أثناء القتال القريب (Close Range)، لكنها قد تُضعف الدقة عند التصويب على هدف بعيد. أما الحساسية المنخفضة، فتوفر ثباتًا أكبر لكنها تقلل من سرعة الاستجابة في المواقف المفاجئة.
لذلك، فإن التوازن بين السرعة والثبات هو مفتاح النجاح. وحين يتم ضبط الحساسية المثالية للهيدشوت، يصبح رفع السلاح نحو الرأس أمرًا طبيعيًا وسلسًا دون أي ارتداد عنيف. هذه النقطة تحديدًا هي التي تميز المحترفين عن اللاعبين العاديين، لأنهم يدركون كيف تُترجم الأرقام داخل الإعدادات إلى أداء واقعي داخل المعركة.
الخطوة الثانية: تطبيق الحساسية المناسبة للهيدشوت وثبات الإيم
في هذه المرحلة، يبدأ اللاعب بتطبيق الحساسية التي تمنحه ثباتًا مثاليًا أثناء الإطلاق، مع إمكانية رفع السلاح نحو الرأس بدقة. هذه الحساسية لا تعتمد على نوع السلاح فقط، بل على طبيعة الجهاز الذي يستخدمه اللاعب. فالهاتف القوي يستطيع التعامل مع حساسية عالية، بينما الهاتف الضعيف يحتاج إلى إعدادات متوازنة لتجنب الاهتزاز أو فقدان الإطارات (FPS Drop).
الحساسية المثالية للهيدشوت تعمل على تثبيت الإيم وتقليل ارتداد السلاح، مما يسمح بإصابة الرأس بنسبة كبيرة دون الحاجة إلى تعديل يدوي مستمر. وفي الوقت ذاته، تساعدك على التبديل بين الأسلحة بسرعة دون أن تشعر بأي اختلاف في التحكم.
المثير في هذه الحساسية أنها لا تجعل السلاح ثابتًا فقط، بل تحسن من الإحساس العام بالتصويب، فتشعر أن كل طلقة تسير في الاتجاه الذي تريده. كما أنها تجعل التصويب عبر السكوبات المختلفة أكثر سلاسة، سواء كنت تستخدم سكوب ×2 أو ×6.
ومن خلال التدريب المستمر على هذه الإعدادات، يبدأ اللاعب بملاحظة تحسن تدريجي في أدائه، حيث تزداد دقة الطلقات وتقل الأخطاء في المواجهات القريبة والمتوسطة.
الخطوة الثالثة: ضبط الجيروسكوب لتحقيق الثبات الكامل
الخطوة الثالثة تُعتبر السر الحقيقي خلف ثبات الإيم في ببجي. فخاصية الجيـروسكوب (Gyroscope) تتيح للاعب التحكم في التصويب من خلال حركة الهاتف نفسه، مما يوفر دقة لا يمكن تحقيقها بالأصابع وحدها.
عند تفعيل الجيروسكوب وضبط حساسيته بالشكل الصحيح، يصبح بإمكان اللاعب التحكم في الارتداد بشكل كامل عن طريق تحريك الهاتف للأعلى أو الأسفل أثناء الإطلاق. وهذا ما يُعرف بين المحترفين باسم “الكنترول الميكانيكي”، وهو الأسلوب الذي يجعل التصويب يبدو ثابتًا بشكل مدهش حتى في أثناء الرش الطويل (Spray).
تعديل الجيروسكوب يتطلب بعض التجارب الفردية لأن كل لاعب له طريقة إمساك مختلفة للهاتف، لكن بمجرد أن تصل إلى الإعداد المناسب لك، ستلاحظ فرقًا ضخمًا في دقة الهيدشوت، خاصة في القتال المتحرك.
الميزة الكبرى هنا أن الجيروسكوب يعمل بنفس الكفاءة على جميع الأجهزة، سواء كانت Android أو iOS، بشرط أن يتم ضبطه بدقة. ومع هذا التفعيل، تصبح الحساسية متكاملة، تجمع بين الثبات الميكانيكي وسرعة الاستجابة، ما يمنحك تفوقًا في كل مواجهة.
الخطوة الرابعة: التدريب العملي وتثبيت الإيم أثناء القتال
بعد ضبط جميع الإعدادات، تأتي الخطوة الأهم وهي مرحلة التدريب والتطبيق الواقعي. فحتى مع أفضل حساسية في العالم، إن لم يتدرب اللاعب على استخدامها، فلن يتمكن من السيطرة على الارتداد أو تحقيق الهيدشوت في المواقف الحقيقية.
ابدأ بالتدريب في ساحة التدريب (Training Ground)، واختبر أداء الحساسية على جميع أنواع الأسلحة، خصوصًا الـM416 وAKM وDP28، لأنها تكشف بوضوح مدى ثبات الإيم. حاول التركيز على التحكم في أول خمس طلقات، فهي الأساس في أي اشتباك ناجح.
مع الوقت، ستلاحظ أن السلاح أصبح ثابتًا بشكل استثنائي، وأن الرأس أصبح الهدف الأساسي في معظم الطلقات. هذا الشعور هو ما يسعى إليه كل لاعب محترف، لأنه يمنحك ثقة في الأداء ويجعلك تتصرف بسرعة دون خوف من ارتداد السلاح أو فقدان السيطرة.
الجميل أن هذه الحساسية لا تحتاج لتعديل متكرر، فهي تعمل بكفاءة على جميع الأجهزة تقريبًا. ويمكنك استخدامها في كل وضع داخل اللعبة، سواء كان كلاسيك، أرينا، أو حتى الوضع المرتفع السرعة. ومع استمرار التدريب، ستكتشف بنفسك أن الهيدشوت أصبح عادة طبيعية وليست صدفة.
عفروتو ببجي | AFROTO PUBG