إعدادات DNS: هل الأفضل ضبطها على الراوتر أم الجهاز؟

هل تعاني من بطء في الإنترنت رغم أن كل شيء يبدو على ما يرام؟ 😩 إذا كنت في السعودية أو الإمارات وتبحث عن حل فعّال لتحسين سرعة الإنترنت في منزلك أو مكتبك، فأنت في المكان الصحيح. لأننا اليوم سنتحدث عن أحد الأسرار التقنية التي يغفل عنها الكثيرون: إعدادات DNS. ⚙️📶

فهل الأفضل تغيير إعدادات DNS على الراوتر أم على الجهاز نفسه؟ 🤔 وما الفرق بينهما؟ وما هو الخيار الأنسب لك كمستخدم؟ تابع هذا الدليل الشامل 💡👇

ما هو DNS ولماذا يؤثر على سرعة الإنترنت؟ 🌐🚀

في كل مرة تكتب فيها رابط موقع (مثل www.youtube.com)، يتولى نظام الـ DNS (نظام أسماء النطاقات) ترجمة هذا الاسم إلى عنوان IP حقيقي يتصل به جهازك.

🔄 هذه العملية تحدث خلال أجزاء من الثانية، لكن إذا كان خادم DNS بطيئًا، فقد تشعر بأن الإنترنت نفسه “يتأخر”، حتى لو كانت سرعة اتصالك ممتازة.

✅ تغيير إعدادات DNS إلى خوادم أسرع وأكثر اعتمادية (مثل Google DNS أو Cloudflare DNS) يمكنه تحسين الأداء بشكل ملحوظ، خاصة في عمليات التصفح وفتح المواقع.

أين يمكن تغيير إعدادات DNS؟ 🔧

🔹 على مستوى الراوتر (Router DNS):
كل الأجهزة المرتبطة بالشبكة تستخدم نفس إعدادات DNS، ما لم يتم تغييرها يدويًا على جهاز معين.

🔹 على مستوى الجهاز (Per-Device DNS):
يتم تعيين إعدادات DNS لهذا الجهاز فقط (كمبيوتر، هاتف، تلفاز ذكي)، بينما تظل بقية الأجهزة تعمل بـ إعدادات الراوتر.

تجاربي مع سرعة DNS على الراوتر مقابل الجهاز 🧪⚡

قمت باستخدام أداة Resolve-DnsName من مايكروسوفت، وكتبت سكريبت بـ PowerShell لقياس سرعات استجابة DNS عند فتح مواقع مشهورة مثل:

• YouTube
• Netflix
• Twitch
• Gmail

DNS المستخدم في التجارب:
Google Public DNS: 8.8.4.4

الأداء في أول اتصال (غير مخزّن)

عند أول زيارة لموقع، عندما تكون ذاكرة DNS فارغة، لاحظت أن إعداد DNS مباشرة على الجهاز (الكمبيوتر) أعطى نتائج أسرع.

📊 مثال على النتائج:

⚠️ الملاحظة: الفارق لا يتجاوز 5-6 ملي ثانية، وهذا فرق غير ملحوظ في الاستخدام العادي. لكن إن كنت تبحث عن أعلى أداء ممكن، فالإعداد المباشر على الجهاز أفضل.

الأداء عند إعادة زيارة المواقع (DNS Caching) 💾🔥

عند تفعيل التخزين المؤقت (DNS Cache)، يبدأ الراوتر أو النظام في تذكّر عناوين المواقع التي زرتها سابقًا، مما يسرّع فتحها لاحقًا.

💡 النتيجة: كلا الطريقتين سريعتين جدًا، لكن تخزين DNS على الراوتر يفيد باقي أفراد العائلة أيضًا لأن كل جهاز يستفيد من ذاكرة DNS الموحدة.

التأثير في الألعاب والبث المباشر 🎮📺

في الألعاب الأونلاين، سرعة DNS تؤثر فقط على سرعة الاتصال الأولية بالخادم (Login / Matchmaking). أما أثناء اللعب، فلا تأثير لها على الـ Ping أو جودة اللعب.

🧪 جربت ذلك مع ألعاب مثل League of Legends وDragon Nest، وكان الفارق في تسجيل الدخول فقط. الأداء داخل اللعبة لم يتغير سواء كنت أستخدم DNS على الراوتر أو على الجهاز.

🔑 النصيحة:
لو هدفك خفض الـ Ping، ركّز على جودة اتصال الإنترنت ومزود الخدمة، وليس على إعدادات DNS فقط.

كيف أثّرت إعدادات DNS على باقي أجهزتي؟ 🏠📱🖥️

1. إعداد DNS على الراوتر فقط: ✅ سهل وموحد

• جميع الأجهزة (جوال، لابتوب، تلفاز، ألعاب) تستخدم نفس إعداد DNS سريع.
• الضيوف في المنزل يحصلون على نفس الأداء الجيد تلقائيًا.
• التخزين المؤقت من الراوتر يسرّع فتح المواقع لكل الشبكة.

❗ العيوب:

• لا يمكنك تخصيص DNS لكل جهاز.
• إذا انطفأ الراوتر، تُفقد الذاكرة المؤقتة DNS Cache مؤقتًا.

2. إعداد DNS على كل جهاز: 🔐 مرونة وتحكم

• يمكن تخصيص DNS حسب الاستخدام:
  • لابتوب العمل ← DNS يركّز على الحماية.
  • التلفاز الذكي ← DNS خاص للبث.
  • الهاتف ← DNS مختلف حسب شبكة Wi-Fi أو البيانات.

⚠️ التحدي:
يتطلب إعداد كل جهاز على حدة. وإذا تغيّرت الشبكة، قد يحتاج بعض المستخدمين لإعادة ضبط إعداداتهم.

ما هو الخيار الأنسب لك في الخليج؟ 🇸🇦🇦🇪

بعد التجارب والقياسات، التركيبة المثالية التي أنصح بها لمستخدمي الإنترنت في الخليج هي:

🎯 الجمع بين الطريقتين:

• اضبط DNS على الراوتر ليكون الأساس لجميع الأجهزة في المنزل.
• اضبط DNS مخصص على بعض الأجهزة التي تحتاج أداء أو خصوصية أعلى، مثل:
  • تلفاز ذكي يستخدم Smart DNS لتجاوز الحجب.
  • كمبيوتر ألعاب يستخدم أسرع DNS للألعاب.
  • لابتوب العمل يستخدم DNS لحماية من البرمجيات الخبيثة.

بدائل موصى بها لـ DNS 📡🔒

خلاصة وتوصيات ختامية 📝📊

🔹 إذا كنت تبحث عن أداء موثوق وبسيط لكل أفراد العائلة، غيّر إعدادات DNS على الراوتر.
🔹 إذا كنت تحتاج إلى تخصيص DNS لبعض الأجهزة، مثل التلفاز الذكي أو اللابتوب، استخدم إعداد الجهاز.
🔹 أفضل الحلول؟ اجمع بين الطريقتين لتستفيد من مرونة التحكم وسرعة الأداء.

📢 لا تنس اختبار سرعة الإنترنت بعد التعديلات باستخدام أدوات مثل:

• DNS Benchmark
• Namebench
• أو حتى تجارب فعلية على مواقعك المفضلة